السبت، 7 مايو 2011

سنة اولى مزرعة

    في صيف عام ١٩٨١ ، انتهى بناء البيت في المزرعة  ،  وكانت اول صيفية لنا هناك .

  وصلنا عمي وخالتي بلقيس الله يرحمها وانا معهم برًا بالسيارة ، كان معانا ايضاً السائق الاندونيسي ،والمرافقة الفلبينية .

  تركنا الكويت بعد الظهر ، ونمنا في فندق ذو طابع عربي وبسيط عند وصولنا منطقة عرعر بالسعودية ، صلينا الفجر ، ثم أكملنا المسير ، حتى بلغنا المزرعة ظهراً .

الأولاد وصلونا بالطيارة ، وتوالى وصول الجميع ، والتم شمل الأحفاد الصغار ، حازم وباسل ، فهد وصالح ، شلّة من الصغار متقاربة الاعمار .




وكان هناك شجر تفاح مثمر كثير ، فاقترح أحدهم قطف الثمار ..... ودخلوا علينا الدار وكل واحد شايل له كومة من التفاح الصغير الذي لم ينضج بعد .  عمي لمّا شاف هذا المنظر غضب عليهم وبدأ بالصراخ ، وراح يتوعدهم بالضرب . ثمّ انه جمعهم في ركن من الديوانية لينالوا عقابهم .....

في هذه الاثناء، كان الصغار يرتجفون خوفاً ، ونحن الامهات مشفقون عليهم  ، ولكن لم نتجرأ على الكلام .....

يرن جرس الهاتف،، عمي يرد ، ونحن نستمع ، ويبدو التأثر الشديد على وجه عمّي ..ماالخبر الذي ازعجه ، أن المتصل أبلغه نبأ وفاة الوالدة نعيمه يرحمها الله . وتغير الموقف وبدأ عمّي باجراء اتصالاته الهاتفية للسفر الى الكويت في اسرع وقت .

وبذلك نجا الصغار من العقاب ، فيالها من صدفة غريبة ..

وكأن لسان حال الصغار يردد « ربّ ضارة نافعة »  .

هناك تعليقان (2):

  1. هاهاهاها ماما ليلحين أذكر هالسالفة وحممني بعد كان من ضمن المعاقبين اللي فلتوا :)

    الزينة

    ردحذف
  2. أنا بعد أذكر هالسالفة وأذكر كنا كلنا خفنا من بابا جدو وقلبي كان بيطير من مكانه لما شفته يمسك العصا بيطقهم ،، واشلون بهاللحظة رن جرس التلفون !!!

    ما أنسى هالموقف أبد ..


    -هبة

    ردحذف