في العام ١٩٩٠ وفي شهر ٨ منه ، حدث الغزو علي دولة الكويت .
كانت خالتي بلقيس الله يرحمها وبابا جدو في المزرعة ، وكان معاهم نور مع فهد وصالح ، وكذلك سهيلة وحسين وأولادهم .
وبسبب الظرف السيء ، قرر بابا جدو الالتحاق بالامير الشيخ جابر يرحمه الله ، وبالقيادة السياسية في الطائف بالسعودية. وظل الباقون في المزرعة طيلة السبعة أشهر « فترة الغزو » . حتي انهم ألحقوا الأولاد بالمدارس الأردنية.
وعندما اشتد البرد، قررت خالتي السفر الي القاهرة ، لانها ادفأ ، ولوجودنا انا والبنات هناك ومعانا ماما كيكا يرحمها الله، وكذلك لوجود أكرم وزوجته في الشقة المقابلة .
وبذلك خلت المزرعة إلا من نور وأولادها ، وسهيله وحسين وابنائهم ، وقد امضوا السنة كاملة هناك .
وبسبب الظروف السياسية ، حيث وقفت القيادة الاردنية موقف مؤيد للغزو العراقي ، اعتبرت الأردن من دول الضد ، وقررت حكومة الكويت مقاطعة الاردن . وكذلك فعل بابا جدو ، وقرر مقاطعة المزرعة ....واستمر برأيه الي اليوم .
في بداية العام ١٩٩٤ ، وفجأةً انتقلت الي رحمة الله خالتي العزيزة ، بدون مقدمات مرض أو ما شابه ، وكان الوقع مؤلما لنا ولجميع من عرفها .
واستمر هجر المزعة مرة بدواعي سياسية، واخرى بدواعي عاطفية، حيث فقدت المزرعة ، وفقدت الدار صاحبتها ومالكتها ،
وصدق المثل القائل « زينة الدار أهلها » .
فكانت السنوات ١٩٩١ وحتى العام ١٩٩٧ هي السنوات السبع العجاف ....... .
ماما، جميل جدا هالبوست ومؤثر في نفس الوقت.
ردحذفالله يرحم ماما كيس ويبدلها بدار أحسن من دارها ويرزقها الفردوس الأعلى، اللهم آمين
الزينة