الأحد، 24 يوليو 2011

الجالية العراقية من الاهل والاصحاب

نتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها اهل العراق ، بعد حصار اقتصادي طويل وحرب امتدت لسنين طويلة ، وسقوط الطاغية
وماتبعه من تداعيات سياسية وأمنية من أجل ذلك كله  ه ، فرّ كثير منهم الى الاردن فهى الاقرب لهم جغرافياً واجتماعياً .
كثير منهم من الاهل والاصحاب ، استرجعت معهم اواصر القربى في زياراتي المتكررة لهذا البلد الشقيق .
من معارفنا وأكبرهم سناً ، الخالة العزيزة نزيهة الزهير ، سيدة في الثمانين من عمرها المديد إن شاء الله ، تذكرني كثيراً بالوالدة يرحمها الله  . تنقلت كثيراً بين القاهرة وروما وبغداد بسبب ظروف عمل المرحوم زوجها بمنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة .
في كل من هذه المدن كان لنا لقاء معها ، في السبعينيات كنا ندرس وأُخوتي في جامعة القاهرة ، والوالدة معنا ، وكانت هنالك زيارات وتواصل ، في روما التقينا وقمنا بزيارة لها أنا ومعي ماماكيكة حيث كنا في رحلة سياحية .
ثم إني خططت لرحلة الى بغداد لزيارة الاهل برغبة من الوالدة والخالة العزيزة بلقيس يرحمها الله ، وكان ذلك في السنة ١٩٨٩
بعد نهاية الحرب العراقية الايرانية .
 لذلك كثير ماتكون شقتها ملتقى للاهل المتواجدين ، فالكل يحرص بالمرور والالتقاء بها للسلام والقاء التحية ، وكثير مايحدث
أن نلتقي عندها العائلة الكريمة بفروعها الثلاث الكويتية والسعودية والعراقية ، ويتم التعارف والتواصل .
لذلك تجد عندها اخبار العائلة كاملة ، فهي موردها ومصّدرها ، تبدأ حوارها التليفوني معي بجملتها المشهورة : شكو ماكو ؟
أي مالأخبار .... ، فتأخذ مني وتعطيني ، فهي حلقة الوصل المحبوبة .
الغريب أنّا اكتشفنا أن هناك من العائلة آل زهير من هم اردنيون ، يحملون الجنسية الاردنية ، ويتكلمون لهجتها ويمارسون العادات البدوية الاصيلة ، ويأكلون المنسف .....  . البداية كانت حين وصلت جوازات عراقية باسم السيدة لمعان الزهير لتجديد
الاقامة لها ، كان المسئول في وزارة الداخلية الذى استلم المعاملة هو من ابناء العائلة الاردنية وأُسمه  أحمد الزهير .
وكان  أول الخيط ، وأصّر على التعرف بالسيدة لمعان وزوجها وأولادها ، وتم اللقاء بين العائلتين ، وقد أُعجبته ابنتها نور ،
ثم تمت الخطبة ، وتزوجها ، وصار لهم ابناء .....  . يشغل والده منصب قاضي العشائر ، أى أنه ينظر في الخصومات التي
تقع بين العشائر . وهو منصب غير معروف عندنا في الكويت ، على مأعتقد .
الأغرب أنّي قرأت اليوم في جريدة الرأى الاردنية خبر ينسب إلى وزير الدولة للشئون الاقتصادية ـ محمد بركات الزهير ـ
وازدادت حيرتي من يكون ..؟ من عساه أن يفيدنى ...وسارعت الى الاتصال بالخالة نزيهة  وسألتها الخبر ......
أجابتني أنّه أخو  أحمد  .....  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق